قال صفوان محمد، منسق عام الجمعية الوطنية
للتغيير فى الإسكندرية، إن عدداً من أنصار الدكتور محمد البرادعى، الرئيس
السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قرروا التوجه إلى مكاتب الشهر
العقارى اعتباراً من اليوم، لتحرير توكيلات لتفويض البرادعى بوضع دستور
جديد للبلاد، استناداً إلى حكم محكمة القضاء الإدارى فى الإسكندرية الصادر
فى ٢٥ يونيو الماضى، ويلزم وزارة العدل بإصدار توكيلات للمواطنين الراغبين
فى تفويض البرادعى.كانت المحكمة قد ألغت قرار مصلحة الشهر العقارى
فى الدعوى رقم ٤٩٣٨ لسنة ٦٤، بالامتناع عن إصدار توكيلات لعدد من المواطنين
لتفويض البرادعى فى وضع دستور جديد للبلاد.وأضاف «صفوان» الذى أصدر
أول توكيل للبرادعى فى هذا الشأن، أن الحكم أثبت حق أعضاء الجمعية، وأنصار
البرادعى فى تحرير التوكيلات، مشيراً إلى أنه لا يجوز لمكاتب الشهر
العقارى أن تمنع المواطنين من إصدار التوكيلات للشخص الذى يرونه جديراً
للمطالبة بتعديل الدستور، معتبراً أن عدم تنفيذ الحكم سيكون بمثابة كارثة.وقال
أحمد نصار، مدير مركز نصار للقانون وحقوق الإنسان، عضو الجمعية، صاحب
الدعوى القضائية: «أتمنى أن تنفذ الحكومة الحكم، أو الطعن عليه فى حالة عدم
قبولها له، لكن الطعن على الحكم لا يوقف تنفيذه»، مهدداً بإقامة جنحة
مباشرة ضد وزير العدل، ورئيس مصلحة الشهر العقارى، وأى موظف يمتنع عن تنفيذ
الحكم، موضحاً أن الجمعية ستكثف خلال الفترة المقبلة جهودها للحصول على
أكبر نسبة من الموكلين لتعديل الدستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية
المقبلة.على صعيد متصل قررت الجمعية زيارة ٤ محافظات خلال الأسابيع
المقبلة، هى الدقهلية، والإسكندرية، والقليوبية، والفيوم، ويعقب الزيارة
عقد مؤتمر جماهيرى فى نقابة المحامين أو الصحفيين أول أغسطس المقبل، على أن
تنتهى الجمعية من المرحلة الأولى من خطتها بـ«عمل جماهيرى» موسع قبل شهر
رمضان، للتأكيد على المطالب الـ٧ التى جاءت فى بيانها التأسيسى «معاً
سنغير».قال الدكتور حسن نافعة، منسق عام الجمعية، فى مؤتمر صحفى
عقده فى حزب الجبهة عقب اجتماع الأمانة العامة للجمعية، أمس الأول، إن
الجمعية تستعد للقيام بزيارات رسمية لأحزاب الوفد، والتجمع، والناصرى خلال
يوليو الجارى، لبحث إمكانية اتخاذ موقف موحد فى انتخابات مجلس الشعب
المقبلة، سواء بالمقاطعة، أو خوضها على قوائم موحدة للمعارضة، مشيراً إلى
أنه لا يطمح فى خوض الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، لأنه لا يسعى إلى
أى مناصب بقوله: «حتى لو حد عرض على منصب وزارى فلن أقبله وهقوله شكراً».واعتبر
نافعة أن الارتباط بين الجمعية والبرادعى، جسد ما سماه الزخم الحالى فى
الشارع السياسى، لافتاً إلى أن الجمعية بذلت جهداً كبيراً فى المظاهرة التى
دعا إليها البرادعى فى الإسكندرية الأسبوع الماضى، للتضامن مع أسرة خالد
سعيد، قتيل الإسكندرية، إلا أنه لم يكن هناك تنسيق مباشر مع البرادعى.