كشف الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق
للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن تلقيه رسائل تأييد غير مباشرة من أعضاء
بارزين فى الحزب الوطنى، رافضا الإفصاح عن أسمائهم. وقال خلال حواره مع
الإعلامى عمرو أديب، فى برنامج «القاهرة اليوم»، الذى أذيع أمس الأول على
قناة الأوربت، إنه رفض الاستماع لهذه الرسائل أو الاعتداد بها، لأنه
اعتبرها «خيانة». وأشار إلى أنه من ضمن الرسائل التى تلقاها «نحن
نتفق معك فى كل ما تقوم به». ولفت إلى أن هناك الكثيرين ممن يهاجمونه فى
وسائل الإعلام يبعثون إليه رسائل تقول «يجب أن تقدر موقفنا نحن مضطرون
لذلك» وأنه يرد على هذه الرسائل قائلا «الله يكرمك».وأوضح البرادعى
أن الاتصال بينه وبين الحزب الحاكم غير موجود على الإطلاق. وتابع: «على
الرغم من أننى كنت أتمنى أن يحدث هذا الاتصال من جانب النظام ليتعرف على
أفكارى ونناقشها ونعرف كيف نسير بمصر إلى الأمام، ولكن يبدو أننى (ضربت
كرسى فى الكلوب) عندما قلت إن النظام كله يجب أن يتغير».وأضاف
البرادعى: «لا أستبعد أن تكون هواتفى والبريد الإلكترونى الخاص بى ومنزلى
مراقبة، فأنا معتاد على هذا وأصبح ذلك جزءاً من حياتى، فأنا أتحدث إلى
ابنتى وأعلم أن المكالمة مسجلة لكننى لا أملك دليلاً مادياً ولا أهتم به
لأننى ليس لدىّ ما أخفيه وليس لدىّ أجندة خاصة، وإذا كانت لى خطوات
(تكتيكية خفية) فمن الممكن أن أستعمل أساليب أخرى فأنا أسير دون أمن لأن
الحارس الخاص بى هو الشعب». ونفى البرادعى ما تردد عن أنه قال إن
المصريين لم ينضجوا بعد، مؤكدا أن رئيس الوزراء هو من قال هذا التعبير،
لكنه أكد أنه استعمل تعبير «ثورة الجياع» قائلا: «رأيت أن مصر فى قائمة
الدول الفاشلة، وأن أكثر الأشياء التى وضعتنا فى تلك القائمة هى عدم
مصداقية النظام وإهدار حقوق الإنسان».