أكد عدد من مشايخ قبائل العبابدة
والبشارية والبجا بمنطقة حلايب جنوب محافظة البحر الأحمر، رفضهم تصريحات
الرئيس السودانى عمر البشير، التى قال فيها إن المنطقة «سودانية وستظل
سودانية»، وقالوا فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «مصريتنا لا تخضع للمزايدات
أو المزاج السياسى السودانى، خاصة أن حدودنا ثابتة ومحددة بخط عرض ٢٢».
وأعرب أهالى المنطقة عن دهشتهم من تصريحات الرئيس السودانى، مشيرين إلى أن
الخرطوم تخرج بتصريحات من هذا القبيل بين فترة وأخرى كنوع من الجدل
السياسى، ربما يكون السبب فيه تأخر سيطرة مصر إدارياً على المنطقة، والتى
لم تبدأ إلا عام ١٩٩٣.وقال صلاح كرار، شيخ مشايخ البشارية، أمين
الحزب الوطنى بالشلاتين، عضو مجلس محلى المحافظة، إن هذه التصريحات تصدر
لتحويل الأنظار، بعيداً عن المشكلات السياسية الداخلية فى السودان، مشيراً
إلى أن أبناء «البشارية» مواطنون مصريون يتمتعون بجميع الحقوق الدستورية
ومن بينهم من يعمل بالقوات المسلحة، ويحوزون بطاقات الرقم القومى، ويدلون
بأصواتهم فى الانتخابات.وأكد محمد طاهر سدو، شيخ مشايخ البشارية
والبجا بأبورماد، رئيس لجنة «العربان» بمجلس محلى المحافظة، أن «حلايب»
وتوابعها مصرية والتاريخ يؤكد ذلك. فى سياق متصل، أكد خبراء فى الشأن
السودانى أن تصريحات الرئيس السودانى عمر البشير، جاءت كرد فعل على إعلان
مصر أنها ستؤيد أى نتيجة يخرج بها الاستفتاء على انفصال جنوب السودان عن
شماله. وأوضحوا أن هناك «ألغاماً» فى العلاقات المصرية ـ السودانية
بسبب شعور المسؤولين فى الخرطوم بأن مصر تعمل على إيجاد علاقات خاصة مع
الجنوبيين ليكون لها نفوذ فى حالة إقرار الانفصال.