نجح مشايخ عدد من قبائل سيناء فى إقامة
المؤتمر الصحفى الذى دعوا إليه، أمس، واختاروا له موقعاً فوق هضبة
«العجرة»، بالقرب من الحدود الإسرائيلية، لضمان عدم إقدام قوات الأمن على
الاشتباك معهم، وكان لافتاً حضور عدد من المطلوبين أمنياً. وجدد
المشايخ فى بيان تلاه موسى الدلح - أحد المطلوبين أمنياً - عرض مطالبهم
السبعة، وأهمها: الإفراج عن المعتقلين، وإلغاء الأحكام العسكرية ضد بعض
أبناء القبائل، ومحاكمة ضباط الداخلية الذين يتهمونهم بارتكاب انتهاكات ضد
السيناوية. كانت قوات الأمن قد شددت حصارها على القرى البدوية فى وسط
سيناء، ومنعت دخول وخروج المواطنين، كما منعت عدداً كبيراً من المراسلين
الصحفيين والإعلاميين. وقال سالم لافى، المطلوب الأبرز فى سيناء،
والذى تنفرد «المصرى اليوم» بنشر أول صورة له: «نطالب بمحاكمة دولية لنا
ولضباط الداخلية، ونرفض استمرار تلفيق القضايا لنا، وعلى الوزارة أن تعرف
أنها لن تستطيع الوصول إلينا بأى طريقة لأننا أدرى منها بصحراء سيناء». فى
المقابل، كشفت مصادر بوزارة الداخلية أن أجهزة الأمن بدأت فحص الطلبات
المتعلقة بإسقاط الأحكام الغيابية الصادرة ضد عدد من أبناء القبائل فى
قضايا مخدرات، وتجرى حصراً لها، تمهيداً لإسقاطها.