أدلى شريف محمد عبدالحميد «٣٤ سنة»، عاطل،
المتهم بقتل والده داخل ساحة المسجد أثناء صلاة المغرب، أمس الأول،
باعترافات تفصيلية حول جريمته فى تحقيقات النيابة، التى باشرها خالد حسن،
مدير نيابة مركز الواسطى، بإشراف المستشار حمدى فاروق، المحامى العام
لنيابات بنى سويف. قال المتهم إنه الأخ الأكبر لــ٧ أشقاء، وأن والده تزوج
منذ ثلاث سنوات من إحدى نساء القرية سيدة غير أمه، وأنه كان يميز أشقاءه
عنه ويأخذ منه نقوده، بحجة أنه يدخرها له لزواجه.وأضاف المتهم أن
والده زوج أشقاءه الثلاثة الأصغر منه ورفض زواجه، بحجة أنه مريض نفسى، وقام
بإبلاغ الشرطة عنه قبل فترة بحجة أنه مريض عقليا، وطلب إيداعه مستشفى
الأمراض العقلية، غير أن تقارير الكشف الطبى عليه أثبتت سلامة قواه
العقلية.واصطحبت النيابة المتهم، ظهر، أمس إلى مسرح الجريمة وسط
حراسة أمنية مشددة، قادها العميد زكريا أبوزينة، رئيس المباحث الجنائية،
بإشراف اللواء محمد الشرقاوى، مدير المباحث الجنائية، والرائد أحمد عصام،
رئيس مباحث الواسطى، لإعادة تمثيل الجريمة. واعترف المتهم بالصوت والصورة
عن كيفية تخلصه من والده وهو ساجد فى الركعة الثانية وسط المصلين.واستمرت
المعاينة ما يقرب من ٣٠ دقيقة روى أثناءها المتهم أنه قبل الحادث بيوم
واحد اشترى ٥ سكاكين أخذ منها ٢ يوم الواقعة وذهب بهما إلى ساحة مسجد
العزبة أثناء قيام المجنى عليه من السجود فى الصلاة طعنه فى رقبته ٣ طعنات
نافذة وسط المصلين من أهالى العزبة وصرخ فيهم: «قتلته.. قتلته» ثم وقف فى
ساحة المسجد بعد أن تأكد من وفاته وألقى بالسكينتين الملطختين بدمائه ليمسك
به المصلون بعدها دون أن يقاومهم. أمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على
ذمة التحقيقات وصرحت بدفن جثة المجنى عليه بعد تشريحها.