فى بادرة من شأنها كسر حالة الجمود التى
تسود العلاقات بين البلدين منذ مباراتى كرة القدم بين منتخبيها، فى نوفمبر
الماضى، زار الرئيس حسنى مبارك، الجزائر، صباح أمس، لتقديم واجب العزاء
للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فى وفاة شقيقه الدكتور مصطفى بوتفليقة، الذى
توفى الجمعة الماضى بعد معاناة طويلة مع المرض.واصطحب مبارك وفداً
رفيع المستوى ضم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والدكتور زكريا عزمى، رئيس
ديوان رئيس الجمهورية، فى أول زيارة يقوم بها للجزائر منذ الأزمة السياسية
التى نشبت بين البلدين فى نوفمبر من العام الماضى بسبب اتهامات متبادلة
بالاعتداء على منتخبى وجماهير البلدين أثناء مباريات التصفيات الأفريقية
المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم ٢٠١٠، وكان الرئيس الجزائرى فى مقدمة
مستقبلى مبارك لدى وصوله إلى مطار هوارى بومدين بالعاصمة الجزائرية.والتقى
أبوالغيط نظيره الجزائرى، وصرح أن الزيارة هى «زيارة مودة ومجاملة وتؤخذ
فى هذا الإطار»، مشيرا إلى أن لقاء الرئيسين مبارك وبوتفليقة فى نيس بفرنسا
منذ عدة أسابيع يبرز رغبة الرئيسين والشعبين والحكومتين والدولتين لبناء
علاقة قوية، وأن الجزائر ومصر شقيقان عملا سويا على مدى قرابة ستين عاماً.كانت
الأزمة بين البلدين قد شهدت نوعا من الانفراج أثناء قمة فرنسا -أفريقيا،
الشهر الماضى، فى مدينة نيس الفرنسية، حيث التقى الرئيسان فى «عناق حار»
ودار بينهما حديث ودى تناول علاقات البلدين.