أعلن البابا شنودة الثالث، بابا
الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن شهود يهوه - «مذهب مسيحى»- ليسوا
مسيحيين، مؤكدا أنه فى حالة اعتناق الزوجة أو الزوج هذا الفكر يجوز للطرف
الآخر الحصول على الطلاق وتصريح زواج ثان.وانتقد البابا، خلال عظة
الأربعاء بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالعباسية، قيام بعض الكهنة بتوجيه
الشتائم للخدم ولشعب كنيسته، وقال: «الإنجيل يقول (الفم الذى يبارك لا
يلعن)، وعندما يكون الكاهن (شتاماً) يصبح عثرة أمام الشعب وهذا لا يجوز».وأضاف
أن خجل الإنسان من «أب اعترافه» – (طقس مسيحى)– لا يمكن أن يكون حائلاً
دون الاعتراف له، «فالأولى أن يخجل من نفسه عندما قام بالفعل نفسه».ورفض
البطريرك ترك بعض الشمامسة – (رتبة كنسية) – القداس قبل الكاهن باعتبارهم
خدما له، كما رفض أيضاً توزيعهم «لقمة البركة» بدلاً من الكاهن حتى يتفقد
الأخير الأقباط الذى حضروا القداس ليعرف من حضر ومن لم يحضر. ووجه
أحد الحضور سؤالا للبابا يفيد بأن جد السائل توفى فى شهر مايو الماضى فى
الرعاية المركزة، وأخذ الكهنة «اعترافاته» قبيل موته ولا يعرف هل يأخذ
العزاء فيه أم لا، لأنه لا يعرف مصيره، فرد البابا: «طالما أخذوا اعترافه
فلا تقلق». واشتكت فتاة من تعنت والديها، حيث رفضا عريسا تقدم لها
يقيم فى استراليا لأنه مصاب بالسكر، فقال لها البابا: «فكرى هل له بديل أم
لا».وسؤال آخر وُجه للبابا يقول: «ما فائدة الصلاة من أجل الملوك
والرؤساء وجميع من هم فى منصب؟»، فأجاب عليه قائلاً: «حتى يكون فى قلوبهم
سلام من جهة الكنيسة ومن أجل بلادنا، فعندما تشمل نعمة الله الملك أو
الرئيس سيكون حكماً مريحاً لكل الناس». من جهة أخرى كشف مصدر من
المقر البابوى أن البابا شنودة اتفق مع ممثلى الكنيسة القبطية فى لجنة
وزارة العدل، المكلفة بإعداد القانون الموحد للأحوال الشخصية لغير المسلمين
بإلغاء الرجوع للشريعة الإسلامية حال اختلاف المذاهب، حيث يتم الرجوع إلى
الشروط الشكلية والموضوعية لصحة الزواج فى شريعة كل من الزوجين وقت الزواج،
أما آثار الزواج فتسرى عليها شريعة الزوج وقت انعقاد الزواج، وتسرى على
الطلاق الشريعة التى ينتمى إليها الزوج وقت الطلاق، كما تسرى على التطليق
والانفصال الشريعة التى ينتمى إليها الزوج وقت رفع الدعوى.