عادت نيابة أمن الدولة العليا فتح
التحقيقات فى قضية تفجيرات الحسين الشهيرة، التى وقعت بحى الأزهر فى شهر
مايو عام ٢٠٠٨، وراح ضحيتها فرنسية إلى جانب عدد من المصابين المصريين،
بعدما كانت النيابة قد أخلت سبيل نحو ١١ متهماً من جنسيات أوروبية وعربية،
فى شهر فبراير الماضى، وذلك فى مفاجأة كبيرة تكشف «المصرى اليوم»
أولى تفاصيلها، حيث ألقت أجهزة الأمن الشهر الماضى، القبض على أحد المتهمين
الرئيسيين بتهمة الاشتراك فى عملية تفجير الحسين بعد هروب دام لنحو عام
ونصف العام، فى قطاع غزة، وقامت بإحالته إلى نيابة أمن الدولة
العليا لتفتح التحقيقات فى القضية مرة أخرى من جديد، بعدما أخلت النيابة
سبيل جميع المتهمين الذين لم تنجح النيابة فى إدانتهم بالكامل بالتفجير
الذى لم يعرف بعد من الذى قام به.وكشفت التحقيقات فى القضية أن
المتهم الجديد «تحتفظ (المصرى اليوم) باسمه»، قد تم القبض عليه فى الشهر
الماضى، عقب دخوله إلى مصر متسللاً من قطاع غزة، الذى التحق فيه بعدد كبير
من المصريين المدرجة أسماؤهم على ذمة قضايا إرهابية كثيرة. ووجهت
النيابة فى القضية التى ألحقت بالتحقيقات على ذمة القضية الأولى رقم ٢٣٠
لسنة ٢٠٠٩ عدة اتهامات للمتهم الجديد وهى القيام بتفجيرات الحسين ودخول
البلاد بطريقة غير شرعية والقيام بأعمال مسلحة داخل البلاد وتولى قيادة
مجموعة جهادية وإمدادها بالمعونات والأسلحة، وهو ما أنكره محاميه رمضان
العربى، حيث قال لـ«المصرى اليوم»: المتهم أنكر صلته بكل الوقائع المنسوبة
إليه وأنكر أيضاً صلته بجميع المتهمين الذين كان قد تم القبض عليهم على ذمة
القضية».كانت منطقة الأزهر قد شهدت تفجيراً مروعاً فى مايو ٢٠٠٨
راح ضحيته فرنسية وأصيب عدد من المصريين، وبعد عدة أشهر ألقت أجهزة الأمن
القبض على مجموعة من جنسيات أوروبية وتحديداً بلجيكا وفرنسا وبريطانيا
إضافة إلى مصريين وفلسطينيين، قالت إنهم وراء عملية التفجير، وبعد سلسلة من
التحقيقات داخل نيابة أمن الدولة، استمرت لنحو العام، قامت النيابة
بالإفراج الكامل عنهم، وقامت السلطات المصرية بترحيل الأوروبيين إلى
بلادهم، وظل هناك عدد من المتهمين الهاربين خارج البلاد، إلى أن تم القبض
على المتهم الحالى.وأمرت النيابة بحبس المتهم ١٥ يوماً على ذمة
التحقيقات لحين الانتهاء من التحقيق معه