هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


متصل باسم زائر !
آخر زيارة لك:الخميس يناير 01, 1970
الوقت الآن: الجمعة نوفمبر 22, 2024 9:53 pm

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 بين كاهن و طالب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بيكو!
Prince Of Creativity
Prince Of Creativity
بيكو!


الجنس : ذكر
مشاركاتي مشاركاتي : 2399
العمر العمر : 24
محل الاقامة محل الاقامة : فـِ‘ـىٌ آىُ حـِـ‘ـتـٌهُ
نقاط نقاط : 7658

بين كاهن و طالب Empty
مُساهمةموضوع: بين كاهن و طالب   بين كاهن و طالب Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 12:03 pm

- قال كاتب الحسابات الطيب :-
لا تضر رجلاً بجرة قلم على بردية
لأن ذلك يمقته الله
ولا تؤدين شهادة كذباً
ولا تسخرن من إنسان آخر بلسانك
ولا تفرض ضريبة على شخص لا يملك شيئاً
ولا تستغلن قلمك في الباطل
وإذا وجدت فقيراً عليه دين كبير
فقسمة ثلاثة أقسام
وسامحه في اثنين وأبق واحداً
وستجد ذلك سبيلاً للحياة
وستضطجع بالليل وتنام نوماً عميقاً وستهدأ
وفي اليوم التالي ستجد أن ما فعلته أخبار سارة على الألسنة
وخير للإنسان مدح الناس وحبهم
من الثراء في المخازن وخير للإنسان أكل الخبز مع قلب سعيد
من الثراء مع الكدر.
- يسأل الطالب الكاهن بقوله:
إذا كان الإله الواحد رب الأرباب هو الذي خلق جميع الناس فلماذا اختلفت ألوانهم وتعددت طباعهم؟

فيرد الكاهن : خلق الإله الناس من الطين الذي أمر بجمعه من أركان المعمورة الأربعة وهو الطين الأسود والأحمر والأصفر والأبيض وأمر بخلطه بمياه الكون الأربعة ماء المساء الطاهر وهي الأمطار وماء البحار المالحة وماء الأنهار الجارية على سطح الأرض وماء العيون و الآبار التي تخرج من باطن الأرض فحول الطين إلى صلصال شكل منه صور الناس.
فمن ألوان الطين اختلفت ألوانهم ومن طبيعة المياه اختلفت طباعهم

- ويسال أخر: لماذا خلق الإله الأرض على شكل البيضة؟


فيجيب الكاهن: خلق الإله الحياة من الجماد …. فأخرج الفرخ من البيضة وخلق الأرض على شكل البيضة ونفخ فيها من أنفاسه فدبت فيها الحياة فأفرخت الكائنات.اغمض عينك وافتح عقلك ترى الله. فهو الموجود في كل ما هو موجود. موجود كلما في الكون من حياة أو جماد أن الزهرة الجميلة التي تخرج من الأرض القاحلة تقول لك أنا الله والفرخ الحي الذي يخرج من البيضة …يجيب الكاهن وهو يرفع يده اليسرى ويقول أنها موجودة في الأصابع الخمس للنفس البشرية (الكا) فمن يفكر فيها يوقظها ومن يوقظها كمن يرتكبها … ومن يرتكبها يحاسب عليها والخطايا الخمس التي تعبر عنها الأصابع الخمس هي:بنهاية الحياة يفنى الجسد أما الروح فتصعد والنفس تحاسب: أي أن الروح تعود إلى السماء حاملة لوح القدر. أما النفس فتحمل قضاءها لتضعه في الميزان في محكمة الآخرة… محكمة الحساب.يسأل الصغير….. أين الله ؟ فيرد عليه الكاهن بقوله: هل رأيت الريح أو الهواء؟ إنك لا تراهما ولكنك تحس بوجودهما… وترى تأثيرهما وأنك لا ترى الأريج ولكنك تعرف أنه موجود وتشم رائحته وانك لا ترى الصوت ولكنك تعرف أنه موجود وتسمع رنينه وانك لا ترى الحرارة والبرودة ولكنك تحس بهما ولا تراهما كذلك الله هو دائماً هنا ولكننا لا نراه. يقول لك أنا الله إذا أردت أن تسمع صوت الله فأغلق أذنيك وافتح قلبك تسمع صوت الإله في صوت الوجود في همس النسيم صوت الرعد في تغريد الطيور وصوت الموسيقى لغة السماء.

وخلق الكائنات جميعها من البويضات فأكبر الكائنات وأعظمها تخرج من أصغر البويضات.

- يسأل الطالب الكاهن:
أين هو الله؟ لماذا لا نراه وكيف نراه أو نسمع صوته؟

فيجيب الكاهن بقوله:
فصوت الإله هو الذي أنطق الكائنات والحياة فوهبها النطق والحركة.

- يسأل الطالب الكاهن المعلم:
لماذا يطلب منا الإله في كتاب النور أن نطلب العلم والمعرفة من يوم دخولنا الحياة إلى يوم خروجنا منها. فلماذا نتعب أنفسنا عندما نكبر في السن في مداومة الحصول على العلم المعرفة التي لا نستفيد منها عندما نفقد بالموت كل ما جمعناه من علم ومعرفة؟

فيجيب الكاهن المعلم بقوله:
علوم المعرفة مفاتيح أبواب الجنة. إن الحياة الأولى التي نحياها هي "حياة التجربة" والتمهيد لاستمرارها في عالم الخلود فما نتحصل عليه من علوم ومعارف لا تضيع وتنتهي بالموت فالموت أستمرر للحياة وليس نهاية لها. فالموت طريق البعث أو استمرار الحياة وانتقالها من عالم التجربة إلى عالم الخلود. بالموت نفقد كل ما هو مادي وبالبعث نحتفظ بكل ما هو روحي أو غذاء الروح الذي نحصل عليه من علوم ومعرفة مقدسة في عالم التجربة والحياة الأولى لتحملها معنا لننتفع بها وبثمارها والتي تحدد مكاننا ومكانتنا في عالم الخلود.
فعلينا يا ولدي أن نكافح ونداوم على طلب العلم والمعرفة لأخر يوم في حياتنا حياة التجربة التي نعيشها اليوم فهي الثروة الوحيدة التي ستحتفظ بها أرواحنا ولن ينقص الموت منها شيئاً.

- يسأل الطالب كاهن الحكمة:
تقوم حكم العقيدة في كتاب النور (كتاب الموتى) التفكير في الخطيئة كالعمل بها فمن يفكر في الخطيئة كمن يرتكبها؟
الحسد والحقد والنميمة والغيرة ونية الشر فالتفكير في أي منها خطيئة يحاسب من يفكر فيها كمن يعمل بها بينما الكذب وشهادة الزور وما تنطق به غريزة السوء فيحاسبه عليها الإله عند النطق بها بعد التفكير فيها.
(نعبر اليدان المرفوعتان فوق الرأس في عقيدة قدماء المصريين إلى "الكا" (النفس) فأصابع اليد اليمنى تشير إلى الحواس الخمس الظاهرة وأصابع اليد اليسرى تشير إلى الحواس الخمس الباطنة).

- سؤال يوجهه الطالب إلى الكاهن الكاتب:
إذا كان الإله قد خلق أوزوريس رب الخير ليسعد الناس ويرشدهم إلى طريق الجنة فلماذا خلق ست رب الشر ليفسد الناس ويقودهم إلى طريق النار؟

فيعلو صوت الكاهن ويقول:
إن حياة الإنسان على هذه الأرض حياة مؤقتة ما هي إلا فرصة للتجربة ومرحلة للامتحان تمهيداً للانتقال إلى الحياة في عالم الخلود لذا فقد بعث الإله بكل من أوزوريس وست معاً إلى أرض البشر ليحتل الخير الروح "با" ويملؤها بتعاليم السماء ويحتل الشر النفس "كا" ويملؤها بالفجور والعصيان. ويتصارع كل من الخير والشر في حياة التجربة ويزود الصراع الإنسان بأعمالة التي سيحملها معه لتوضع في ميزان محكمة الحساب والتي يحدد وزنها وطبيعتها مصيره ومكانه من الحياة في عالم الخلود.

فلولا وجود الشر بجانب الخير لما كان هناك امتحان بعد ، ولا ميزان ولا حساب ولا بعث ولا خلود.

- ويسأل أخر عن حكمة القضاء والقدر بقوله:
إذا كان هناك قدر مكتوب يسير الإنسان بمقتضاه لماذا يحاسب الإنسان على أعمال كتب عليه عملها وهو مسير بمشيئة القدر الذي لا طاقة له على تغييره؟

- فيرد الكاهن الكاتب بقوله:
لقد صور كتاب السماء المعبود تحوت رسول الآلهة ورب المعرفة المقدسة. صوره وهو يقف أمام شجرة الحياة حاملاً بيمينه لوحة القدر وهي كتاب السماء ويحمل بيسراه الميزان رمز القضاء أو الحساب.
يتقدم تحوت ليضع كتاب القدر ولوحته في الروح "البا" ليصبح الإنسان بواسطتها مسيراً نحو الخير الذي كتب له. ويضع تحوت الميزان أو القضاء في النفس "الكا" حتى يصبح الإنسان مخيراً في أفعاله وتقدير مصيره.
و نجد من هذا النموذج كم كان الفكر المصري ناضجا و كاملا و راقيا و لذلك نكون قد انتهينا من جزء الأدب و الذي يعتبر من النواحي التي تبين رقي الحضارة المصرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/b1kodotcom
MR.BODY
-{ مرآقـب عـآمـ }-
-{ مرآقـب عـآمـ }-
MR.BODY


الجنس : ذكر
مشاركاتي مشاركاتي : 4129
العمر العمر : 31
محل الاقامة محل الاقامة : ANY WHERE I LIKE IT
نقاط نقاط : 12189

بين كاهن و طالب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بين كاهن و طالب   بين كاهن و طالب Emptyالخميس أغسطس 12, 2010 3:47 pm

تسلم ايدك يا بيكو ---- رمضان كريم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين كاهن و طالب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ماذا قال طالب المتوسطه ؟
» طالب مهيس قوي......................
» لا طالب صايع بجد
» عضو جديد طالب ترحيب
» هاي انا عضو جديد طالب ترحيب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: يلا بينا نعرف دينـّـا :: اعرف دينك-
انتقل الى: