قال الدكتور حامد أبوطالب، عضو مجمع
البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف يكفل حرية الرأى والتعبير للدارسين به،
سواء الطلبة الوافدين من العالم الإسلامى أو المصريين، شريطة ألا يكون هذا
التعبير مخالفاً للنظام العام للدولة، وأن يكون فى حدود القانون والدستور،
ولفت إلى أن هناك بعض الطلاب لديهم «شطحات مجنونة» - وفق قوله - ويدعون
أنها حرية رأى وتعبير.وأضاف خلال كلمته فى افتتاح الملتقى الثقافى
التاسع عشر بمدينة البعوث الإسلامية فى الإسكندرية، مساء أمس الأول، «إننا
فى مصر والأزهر لا نحجر على فكر أحد، ومناهجنا التعليمية لا تصب العقول فى
«قوالب جامدة»، إنما تساعد الطلاب على إعمال العقل والتفكير.وأشار
إلى أن الدولة لا تبخل على الطلبة الوافدين للتعليم فى الأزهر الشريف،
وتقدم لهم جميع المتطلبات اللازمة رغم الظروف الاقتصادية التى تعانى منها،
وتابع: «لو بسطت الدولة يدها لهؤلاء الطلاب (سيلهون) ولن يحسنوا استغلال
الأموال التى تمنح لهم من جانبها، لذلك تصرف النفقة لهم فى حدود الاحتياجات
والمتطلبات الفعلية فقط».وأكد أن الدولة كلفت لـ«الوافدين»
الدارسين فى الأزهر العديد من الحقوق، من بينها حق المسكن والنفقة والأمن
والمأكل والمشرب والعلاج والرعاية الصحية، بالإضافة إلى أنه من حقهم الزواج
من «مصريات»، ومقاضاة أى شخص، سواء كان عادياً أو مسؤولا، للحصول على حقه،
إذا لم يحصل عليه، وتابع: عليهم من الواجبات ما يقابل هذه الحقوق، وعلى
رأسها التعليم والتعلم والاجتهاد فيهما.وكشف عن أن أكثر ما يؤلمه
وجود طلبة وافدين من الخارج يدرسون فى الأزهر الشريف، لم يتخرجوا منذ أكثر
من ٢٠ عاماً، ولم يحصلوا حتى الآن على شهادات الإجازة العليا.