«لم أذق طعم النوم، ليلة واحدة، وأوشكت
حياتى الأسرية على الانهيار منذ أن فوجئت بمباحث تنفيذ الأحكام تلقى القبض
علىّ، لتنفيذ ٦ أحكام قضائية صادرة ضدى فى قضايا شيكات، حاولت إقناعهم
بأننى مظلوم، ولكن دون جدوى، اقتادونى وسط صراخ زوجتى وطفلتى الوحيدة
وكأننى ارتكبت أبشع الجرائم، من وقتها، وأنا أعيش لحظات عصيبة فى
حياتى، لدرجة أننى بدأت أشك فى نفسى.. الأهل والجيران وأصدقاء العمل ينظرون
إلىّ وكأنى مجرم عتيد الإجرام.. بهذه الكلمات، بدأ رمضان محمد إبراهيم
دسوقى يحكى قصته لـ«المصرى اليوم» قائلا: أنا مواطن بسيط للغاية
أعمل بمستشفى سوهاج الجامعى، راتبى لا يتعدى ٢٠٠ جنيه، متزوج ولدى طفلة
صغيرة، نعيش بالكاد وراتبى لا يكفى سوى شراء أساسيات الحياة، لم أتذكر يوما
أننى ذهبت بأسرتى للتنزه بأى مكان، نظرا لقسوة الحياة وظروفى الصعبة ورغم
ذلك أعيش قانعا بحياتى، وذات يوم، فوجئت بمباحث تنفيذ الأحكام تلقى
القبض علىّ لاتهامى فى ٦ قضايا شيكات بدون رصيد، حاولت إقناعهم بأننى لم
أوقّع على أى شيكات دون جدوى، واقتادونى دون رحمة أمام الأهل والجيران. وواصل
الشاب كلامه: بدأت الأحداث تتوالى، وقمت بتوكيل محام للدفاع عنى، وبالفعل
توصلنا إلى أن هناك شخصاً آخر يتشابه اسمه مع اسمى ثلاثيا، ويختلف معى فى
الاسم الرابع، فاسمى رمضان محمد إبراهيم دسوقى والمتهم يدعى رمضان محمد
إبراهيم عبدالحميد.. ورغم أننا توصلنا إليه فإن الشخص الذى اتهمنى
بالتوقيع على الشيكات بحجة أننى قمت بشراء أدوات كهربائية من شركته لم
يقتنع، وقال بالحرف الواحد: «أنا أمامى شخص متهم ولم أعرف الشخص الآخر»،
وبدأت القضية تدخل ساحات المحاكم ومباحث تنفيذ الأحكام تطاردنى فى المنزل
وفى العمل.