اتهم مدير إدارة المعارض والأسواق الدولية
مسؤولى مستشفى الحميات بالعباسية بإسقاط والدته المريضة من أعلى «تروللى»
عند نقلها من غرفة العناية المركزة إلى أحد العنابر، أصيبت المريضة بنزيف
فى المخ والفم والأنف مع حدوث كدمات بالوجه ودخلت فى غيبوبة، تحرر محضر
بالواقعة وأحيل إلى أحمد متولى، وكيل أول نيابة مدينة نصر ثان، وتبين
من تحقيقاته أن المجنى عليها دخلت المستشفى مصابة بارتفاع فى درجة الحرارة
وعدم القدرة على الوعى، وحجزها الأطباء بغرفة العناية المركزة، وبعد ٤
ساعات من الحجز تلقت أسرتها اتصالاً من إدارة المستشفى باستقرار حالتها
وضرورة الحضور أثناء نقلها إلى أحد العنابر، وبمجرد وصولهم فوجئوا بها
ملقاة على الأرض بجانب أحد العنابر بالخارج. أمرت النيابة برئاسة
أحمد قناوى بضبط وإحضار العاملين واستدعاء الممرضتين للاستماع لأقوالهم،
بينما قررت مديرة المستشفى إحالة المتسببن فى الإهمال للتحقيق الإدارى
والذى انتهى بفصل عاملة وإيقاف ممرضتين وعاملة أخرى عن العمل.قال
منتصر شعبان أحمد، مدير إدارة المعارض والأسواق الدولية، فى التحقيقات التى
أجرتها النيابة بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات
شرق القاهرة، أن والدته «عائشة حسن – ٧٧ سنة» تم حجزها بالقسم الاقتصادى
بالمستشفى لمعاناتها من ارتفاع فى درجة الحرارة واختلال فى التفكير. وتم
دفع ألف جنيه عند الدخول، وبعد ٣ ساعات من دخولها تسبب إهمال ٤ أشخاص
بسقوطها من أعلى «تروللى» وإصابتها بنزيف داخلى وكدمات شديدة بالوجه، واتهم
إدارة المستشفى بالإهمال.استمعت النيابة إلى أقوال الطبيب أحمد
المهدى، المسؤول عن العناية المركزة، وقال إنه استقبل المريضة بالعناية
المركزة، وكانت مصابة بارتفاع فى درجة الحرارة مع اختلال فى التركيز، وبعد
إسعافها واستقرار حالتها قرر خروجها من العناية وقرر نقلها إلى إحدى الغرف
وسلمها إلى ممرضتين وعاملين بالمستشفى، وفوجئ بعودتها عقب ذلك مصابة بكدمات
فى الوجه فأجرى لها الإسعافات اللازمة، وتبين له أن الإصابة ناتجة عن
سقوطها من أعلى «التروللى».التقت «المصرى اليوم» أسرة الضحية، قالت
ابنتها منال شعبان أحمد، إن والدتها دخلت مستشفى الحميات يوم ٢٤ يونيو
الماضى، وبعد ٤ ساعات تلقوا اتصالاً تليفونياً من المستشفى باستقرار حالتها
وضرورة حضور أحد من أسرتها إلى المستشفى لمباشرة نقلها إلى الجناح، وبمجرد
وصولهم فوجئوا بسيدة ملقاة على الأرض خارج العنابر وبتفحص الأمر تبين أنها
والدتهم وكان وجهها غارقاً فى الدماء نتيجة إصابتها نزيف من الفم والأنف،
ونقلها مسؤولو المستشفى مرة ثانية إلى العناية المركزة، وفى اليوم التالى
نقلوها إلى مستشفى آخر.وفى سياق متصل، قالت الطبيبة ماجدة الطنطاوى،
مديرة مستشفى الحميات، أن المريضة دخلت المستشفى مصابة باشتباه حمى
التيفود وفقدان جزئى للوعى وحالتها سيئة وتم التعامل معها وتقديم الإسعافات
اللازمة، وأنها بمجرد علمها بتعرض المريضة للإهمال قررت مجازاة المسؤولين
إدارياً وإيقاف ممرضتين وعامل عن العمل وفصل عاملة كانت تعمل بعقد مؤقت،
وإحالتهم للتحقيق بمعرفة الشؤون القانونية، وأكدت أنها كانت غير موجودة
بالمستشفى وقت إصابة المريضة بكدمة ولا تعلم مصدرها، وكل ما وصل إلى
مسامعها أنها سقطت من أعلى «التروللى» عند نقلها من غرفة العناية المركزة
إلى أحد العنابر، وعندما عادت مرة ثانية للعناية تم فحصها من خلال الطبيب
أحمد المهدى، مسؤول العناية، وتبين أن جميع العمليات الحيوية بالجسم
ممتازة، وأن خروجها من المستشفى قبل استكمال العلاج بناء على طلب أولادها
وحالتها مستقرة، والدليل على صحة كلامها نقلها فى سيارة إسعاف غير مجهزة
ودون طبيب.