حدد الرئيس الفلبينى الجديد بنينو أكينو
معالم سياسته فور أدائه اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الـ١٥ فى تاريخ
بلاده، متعهدا بوضع نهاية لـ«المعاناة الصامتة» التى تعرض لها الفلبينيون
تحت قيادة الرئيسة السابقة جلوريا أريو، وأكد عزمه مكافحة الفساد المستشرى
وجعل حكومته خادمة للشعب وعدم سادته وإخراج الفلبين من الفقر.وتعهد
أكينو نجل بطلين سابقين من أبطال الديمقراطية أمام نحو نصف مليون من
المؤيدين بأن يكون «نموذجا طيبا» فى كفاحه ضد الفساد المستوطن فى
البيروقراطية، وقال إن «والدى لم يسعيا إلى شىء أقل ولم يموتا من أجل شىء
أقل من الديمقراطية والسلام والازدهار»، وأضاف فى الاحتفال الذى أقيم فى
مدرج كويرينو الكبير قرب خليج مانيلا فى الجزء القديم من العاصمة: «سأحمل
الشعلة قدما إلى الأمام».وأضاف: «اليوم يمثل نهاية نظام لا يهتم
بطلبات المواطنين»، وأضاف: «إننا هنا لخدمتكم وعدم سيادتكم.. إننى أقبل
أوامركم لتحويل حكومتنا من حكومة تخدم فقط ذاتها إلى حكومة تعمل لصالح
الأمة».وطمأن أكينو الفلبينيين بأن شعار حملته «إذا لم يكن هناك
فاسدون فلن يكون هناك فقراء» ليس فحسب شعارا يردده لكنه «المبدأ المحدد
الذى سيخدم جوهر حكومته»، وتابع أن «واجبنا الرئيسى هو إنقاذ الأمة من
الفقر من خلال الحكم النظيف والفعال». وأضاف أن «الخطوة الأولى هى أن يكون
لدينا زعماء يتحلون بالأخلاق والأمانة وموظفون حكوميون حقيقيون، سأضع
مثلا يحتذى به، سأكافح لأكون نموذجا طيبا لن أبدد الثقة التى منحتموها
لى»، وتعهد بتعقب المسؤولين الفاسدين وخلق المزيد من فرص العمل للفلبينيين
ودعم العائدات الحكومية وتحسين المساعدات للفلبينيين ودعم القوات المسلحة
والشرطة والاستماع إلى الشعب وتعهد بتحسين مناخ الاستثمار فى بلاده.وارتدى
كثيرون فى الحشد الذى حضر اللقاء اللون الأصفر، لون ثورة سلطة الشعب التى
تفجرت فى ١٩٨٦ والتى أطاحت بالديكتاتور فرديناند ماركوس، وأتت بالرئيسة
السابقة كورازون أكينو والدة الرئيس الجديد إلى السلطة.كان أكينو
أحرز نحو ١٥مليون صوت من إجمالى ٥٠ مليون ادعوا للتصويت فى انتخابات مايو
الماضى بنحو ٢٤% من الأصوات مقابل ٩.٤ مليون صوت لأبرز منافسيه جوزيف
استرادا. ويواجه الرئيس الجديد مشكلات الفساد المستشرى والفقر.