تقدم المدير الفني للمنتخب المكسيكي خافيير أجيري باستقالته الأربعاء ،
في أعقاب خروج الفريق من دور الستة عشر لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة
على التوالي عقب خسارته أمام الأرجنتين (1-3) الأحد .
وقال أجيري في مؤتمر صحفي بالعاصمة مكسيكو سيتي "أنا المسئول الأكبر
عما حدث ، ومن الأمانة أن أرحل (..) لقد تم اتخاذ القرار باتفاق تم
الثلاثاء.. وأتمنى أن يستمر خليفتي في المنصب حتى مونديال البرازيل".
وأضاف "لدي أخطائي.. ولكني دائما ما بحثت عن الأفضل لصالح المكسيك التي قدمت منتخبها على مصالحي الشخصية".
وكشف المدرب أنه قد لا يحصل على وظيفة خلال العام الجاري بسبب عدم وجود
مناصب شاغرة في أوروبا حيث يريد العمل ، وهي الفرصة التي يعتزم استغلالها
لقضاء وقت أكبر مع عائلته.
ويأتي قرار أجيري بعد تعرضه لانتقادات لاذعة لعدم تثبيته تشكيل المكسيك
خلال مباريات المونديال بجانب إبقائه على عناصر كانت دون المستوى.
ولم يعلن الاتحاد المكسيكي عن هوية خليفة أجيري ، إلا أن بعض التقارير
ذكرت أن لاعب الوسط الدولي السابق خوسيه مانويل دي لاتوري سيترك تدريب
فريق تولوكا لقيادة المنتخب.
وكان أجيري قد تولى تدريب المكسيك للمرة الثانية العام الماضي خلفا
للسويدي سفين جوران إريكسون الذي تعثر الفريق تحت قيادته في تصفيات
مونديال جنوب أفريقيا.
ونجح أجيري في قيادة بلاده إلى التأهل لكأس العالم ، كما فاز بالكأس
الذهبية لدول اتحاد الكونكاكاف للمرة الخامسة على حساب الجارة الولايات
المتحدة.
ووعد المدرب السابق لفريقي أوساسونا وأتلتيكو مدريد الإسبانيين قبل كأس
العالم بتحقيق "إنجاز تاريخي" بعدما أكد أن الجيل الحالي هو الأفضل في
تاريخ كرة القدم المكسيكية.
وافتتحت المكسيك المونديال بالتعادل مع جنوب أفريقيا (1-1) قبل ان تفوز
على فرنسا (2-0) ثم خسرت من أوروجواي (0-1) ثم الأرجنتين (1-3) لتغادر
البطولة كالمعتاد.
وكانت الولاية الأولى لأجيري في تدريب المكسيك قد بدأت عام 2001 وشهدت
خروج الفريق معه من دور الستة عشر في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية
واليابان.
يذكر أن أجيري كان قد أعلن في وقت سابق هذا العام عن رغبته في العودة
إلى العمل في إسبانيا ، وهي التصريحات التي اعتذر عنها قبيل المونديال.