السلام عليكم
اليوم جبت لكم من كتاب (تفسير القران _ للشيخ مصطفى متولي الشعراوي)
ذُكر أن جعفر الصادق - رضي الله عنه - كان عالما بكنوز القرآن فرأى النفس
البشرية وما يعتريها من تقلبات تعكر عليها صفو الحياة من وف - قلق -هم -حزن
-مكر - أو زهرة الدنيا وطموح الإنسان فيها
فكان رضي الله عنه يُخرج لهذه الداءات ما يناسبها من علاجات القرآن فكان
يقول في الخوف (عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى"حسبناالله ونعم
الوكيل" آية 173- سورة آل عمرآن.
فإني سمعت الله بعقبها يقول " فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"
أيه 174 سورة آل عمرآن.
وعجبت لمن اغتم - لأن الغم انسداد القلب وبلبلة الخاطر من شيء لا يعرف
سببه- ولم يفزع إلى قول الله تعالى"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من
الظالمين" آية 87 سورة الأنبياء.فإني سمعت الله بعقبها يقول "فاستجبنا له
ونجنيناه من الغم.."ليس هذا وحسب بل قال "وكذلك ننجي المؤمنين" وكأنها وصفة
عامة لكل مؤمن.
وعجبت لمن مُكر به ولم يفزع إلى قول الله تعالى"وأفوض أمري إلى الله.."
فإني سمعت الله بعقبها يقول "فوقاه الله سيئات ما مكروا.." آية 44-45 سورة
غافر. فالله تبارك وتعالى هو الذي سيتولى الرد عليهم ومقابلة مكرهم بمكره
سبحانه وتعالى.
وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها ولم يفزع إلى قول الله تعالى"ما شاء الله
لاقوة إلا بالله" فإني سمعت الله بعقبها يقول "فعسى ربي أن يؤتيني خيرا من
جنتك."فإن قلتلها على نعمتك حُفظت ونمت،،وإن قلتلها على نعمة الغير أعطاك
الله فوقها..
فمن الحرّي الاستفادة من هذه الكنوز في حياتنا ..
دمتم بود