شهدت آخر خمس سنوات تحولا جذرياً وكلياً في أسلوب تشجيع ومساندة
الجماهير لأنديتهم خلال مباريات الدوري المصري، وتجلى ذلك بشكل أوضح خلال
الموسم الحالي في حرب اللافتات الجماهيرية التي عادة ما تتضمن رسائل "خاصة
جدا" سواء لأنديتهم أو للأندية المنافسة.
ورصدت الكاميرات خلال بعض مباريات الدوري
بعض هذه اللافتات التي كانت تحمل رسائل ربما أقوى وأوضح وأكثر تأثيراً من
وسائل التشجيع الماضية والتي كانت تعتمد على "السب والألفاظ الخارجة"
للضغط على المنافس أو للتعبير عن غضب الجماهير من تدني مستوى فريقهم.
وتعتبر رسالة جمهور الأهلي خلال لقاء فريقهم أمام بتروجيت والتي كتب
فيها "نحن من نصنع النجوم، ولأجلنا تُلعب كرة القدم"، كانت الأقوى نظراً
لأنها كانت موجه لحسام البدري المدير الفني لفريقهم بعد ان تخلى عنهم عند
القبض على بعض من زملائهم خلال لقاء الفريق مع بترول أسيوط في أسيوط.
وفي المقابل، كانت جماهير الزمالك حاسمة وقوية عندما وجهت رسالة مساندة
لفريقهم، قالوا فيها خلال لقاء طلائع الجيش "تقدموا بلا تراجع"، قاصدة
مواصلة الانتصارات التي حققها الفريق منذ تولي حسام حسن القيادة الفنية
للفريق.
وشهد لقاء الاسماعيلي والزمالك الذي أقيم في الاسماعيليو أكثر
المناوشات الجماهيرية عبر الرسائل التي كتبت على اللافتات، فكتب الدراويش
ينتقدون رئيس الزمالك ممدوح عباس قائلين "ممدوح عباس .. كله ماشي" في
إشارة لعدم قدرته في الحفاظ على حقوق النادي الأبيض، في المقابل أوضحت
جماهير الزمالك ان جماهير الاسماعيلي بالنسبة لهم هم "أولاد الغم" وليس
أولاد العم، وهو التشبيه الذي كان يطلق على جمهور الناديين في السابق.
جماهير الاتحاد السكندري هي الأخرى كانت لها دور في أزمة لاعبهم محمد
ناجي "جدو" والذي أكد الزمالك انه من حقهم، حيث كتبت في لقاء الفريقين
"الكائن في نادي الزمالك لا تأخذ جدو .. جدو فيه سم قاتل".
والملفت أيضا هو ظهور جماهير لأندية الشركات والمؤسسات في مباريات
الدوري، وحتى وان كانوا من عمال هذه الشركات والمؤسسات، فربما يعوض ذلك
اختفاء الأندية الجماهيرية من المسابقة رويدا رويدا.
ويحسب لجماهير الأهلي وفائهم للراحلين ثابت البطل ومحمد عبد الوهاب وتكريمهم لهما في المدرجات.