"مواقف وعبر"
يصوم عن الحلال ويفطر عن الحرام
جاء رجل إلى النبى صلى الله عليه وسلم يستأذنه فى امرأتين صامتا فدعا النبى صلى الله عليه وسلم المرأتين ،ودعا صلى الله عليه وسلم بإ ناء فارغ. ثم قال صلى الله عليه وسلم :لإحداهما "قيئى" فقاءت قيحاًودماً أسوداً ، ثم قال للثانية: "قيئى" ، فقاءت مثل الأولى ،فدهش الصحابة من أمر المرأتين .
فقال النبى صلى الله عليه وسلم:
(إن هاتين المرأتين صامتا عن الحلال وأفطرتا على ما حرم الله ، جلست إحداهما إلى الأخرى تغتاب الناس ).
" العبرة "
كم منا يصوم عن الحلال ويفطر على الحرام ...لنر من واقع حياتنا اليومية فى نهار رمضان ما شاء الله لاقوة إلا بالله تر الناس ممتنعين خير الامتناع عن الطعام والشراب ولكن الاعين لا تمتنع عن النظر إلى ماحرم الله ،والفم لايمتنع عن التكلم والخوض فى اعراض الناس ولا يمتنع عن الغيبة والنميمة وعن السب والشتم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش }
وقال صلى الله عليه وسلم:
{إذا كان صوم احدكم فلا يرفث ولا يفسق فإن سابه احد أو شاتمه فليقل إنى إمرؤٌ صائم، إنى إمرؤٌ صائم ، إنى إمرؤٌ صائم}
أظن ان الحديثين مشهورين وايضاً مفهومين ولكن ارى انا نسينا او تناسينا حكمة الصياموالتي من اجلها شرع الله الصيام علينا وعلى الامم من قبلنا قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
اريدكم ان تتمعنوا فى الشرط فى نهاية الآيه "لعلكم تتقون" إذن ما شرع الله الصيام ليجوعنا او يعطشنا ولكن لنتقى الله ربنا فانظر إلى الحكمة ....انت تمتنع عن الطعام والشراب وعن الجماع (وهذا ما احله الله لك) لفترة من الزمن وذلك حتى إذا ما ذهب وقت الصيام كنت قادراً على ترك ما حرم الله ، فبأى منطق اخي نصوم في نهار رمضان عن ما احل الله ونفطر ايضاً في نهاره على ما حرم الله ، فما لهذا شرع الصيام .
ولو لاحظتم ان رمضان جاء كاسراً للعادات فانت في رمضان تغير من نظام نومك واكلك ...فحاول اخى أن تكسر في رمضان أي عادة سيئة تقوم بها ....اجعل من رمضان نقطة تحول في إيمانك وخلقك وسلوكك.
سبحان الله وبحمده اشهدالا الله الا انت أستغفرك واتوب اليك