قال الله تعالي ( وسارعوا إلي مفغرة من ربكم وجنة عرضها السماء والأرض أعدت للمتقين (133) الذي ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (134 ) آل عمران
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا يحل لمسلم ، أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يعرض هذا ويعرض هذا ، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ".
وبادروا بالصلح وأعلموا أن :
(1) خير المتخاصمين هو الذي يبدأ بالسلام ، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم "وخيرهما الذي يبدأ بالسلام " . ولا تتحجج بأن خصمك هو الذي أخطأ ويجب أن يعتذرأو أن يبادرهو بالصلح .
(2) يفتح الله للمتصالحين 70 بابا من الرحمة .
(3) الذي بيادر بالصلح يفتح له 69 بابا من الرحمة ، فإن قبل أخاك المبادرة فله رحمة واحدة ، وإن لم يقبل بها فستحصل أنت على هذه الرحمة وتكتمل لك 70 رحمة .
(4) تذكر أن من مكارم الأخلاق : أن تعفو عن من ظلمك ، وأن تعطي من حرمك ،وأن تصل من قطعك .
(5) تحصل على عفو الله عز وجل " وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم "
(6) لا تحرم نفسك وأخاك من مغفرة الله ، عندما يغفر لجميع عباده في ليلة القدر ، إلا للمتخاصمين ، حيث يقول لملائكته ، أنظرا هذين حتى يصطلحا .
(7) لا تكن ناكرا للجميل ، وتنسى محاسن أخاك ، واعلم أن كل البشر معرضون للخطأ .
(
ألا تحب أن تكون آمنا من سخط الله يوم القيامة ، إذا ، لا تغضب على أحد من خلق الله تكن آمنا من سخط الله يوم القيامة .
(9) هل تعلم أن أعظم حسنة عند الله تعالى هي حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء .
(10) المبادر دائما هو الأقوى لأن المبادر متسامح ، والتسامح سمة الأقوياء الواثقين .
واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عفا عن المشركين الذين آذوه وطردوه من مكة يوم الفتح .
وأخيـــراً ....
إن لم تكن على خصومة مع أحد ، فأنت على خير كبير ، فلا يفوتك أن تصلح بين المتخاصمين ، وقد جاء في الحديث الشريف :
أفضل الصدقة : إصلاح ذات البين ..وهذه الصفة مدحها الله سبحانه وتعالى حتى في غير المسلمين.
بسم الله الرحمن الرحيم " لا خير في كثير من نجواهم ، إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس " النساء
وهل تعلم أن الكذب لا يجوز أبدا ، إلا في المصالحة بين المتخاصمين ، وذلك إن لم تجد
طريقا آخر . البشاشة حبال المودة ، وتبسمك في وجه أخيك صدقة.
فسارعوا ولا تفوتوا الفرصة على أنفسكم ، وتسمعوا لكلام النفس والشيطان .
بسم الله الرحمن الرحيم " ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، وما يلقاها إلا الذين صبروا ، وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " .
وأعلموا أن الله أنعم علينا بنعمة الاسلام وكفي بها نعمة فهو دين التسامح والمحبة والعفو عند المقدرة وهو دين الانسانية والأخلاق الكريمة ..
اللهم ألف بين قلوب المتخاصمين , وأصلح ذات بينهم
بحبكم في الله
منقول