Captain Ahmed
المُديِر العـَآمْـ
الجنس : مشاركاتي : 3118 العمر : 33 محل الاقامة : In Your Heart نقاط : 1428
| موضوع: الاحتفال بالمولد النبوي .. بين الشرع والبدعه الإثنين مارس 09, 2009 1:24 am | |
|
من منا لا يحب أن يحتفل بمولد من يحب؟
وإذا احتفلنا بمولد من نحب أفليس من الأولى أن نحتفل بمولد أشرف الخلق رسولنا الكريم؟
أنا وأنت بل المسلمون جميعاً نود لو أننا احتفلنا به احتفالا يليق به ولكن..
نقف جميعاً عند شرعية احتفالنا به والأهم هو كيف نحتفل بحبيبنا "محمد" صلوات الله وسلامه عليه دون أن يتحول احتفالنا به من أمر حسن إلى بدعة يشوبها السوء.
جمعنا أسئلتنا وأسئلتكم ولملمنا حيرتنا على حيرتكم وألقينا بهم جميعاً على أهل العلم والفتوى فأفتونا..
• كيف نحتفل بالمولد النبوي؟ • ما حكم الاحتفال بهذه المناسبة؟ • وما واجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ • ما هو اليوم الذي نصومه بمناسبة المولد النبوي الشريف؟ • وهل إذا صادف يوم جمعة يكون صومه حلالاً؟ • يستعد كثير من الناس للاحتفال بالمولد النبوي، فهل الاحتفال جائز؟ • وما ضوابطه وكيف تتحقق لنا محبته؟ • وهل كان سلف الأمة يحتفلون به؟ ويقول فضيلة الشيخ الدكتور "يوسف القرضاوي" رداً على الأسئلة سالفة الذكر قائلاً: "هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقرَّه ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟
لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان "سعد بن أبي وقاص" يقول: "كنا نروِّي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن". وهذا بأن يحكوا للأولاد ما حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق، وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ما حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء. ثم جاء عصر نسي فيه الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح أنه اتُّخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذّكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الهجرة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. وأذكرهم بقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}. [سورة الأحزاب الآية: 21]
ولنضحِّي كما ضحى الصحابة، كما ضحى "علِيّ" حينما وضع نفسه موضع النبي صلى الله عليه وسلم، كما ضحت "أسماء" وهي تصعد إلى جبل ثور، هذا الجبل الشاقُّ كل يوم، لنخطط كما خطط النبي للهجرة، لنتوكل على الله كما توكل على الله حينما قال له "أبو بكر": "والله يا رسول الله لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآنا، فقال له رسول الله: "يا أبا بكر ما ظنك في اثنين الله ثالثهما، لا تحزن إن الله معنا". نحن في حاجة إلى هذه الدروس؛ فهذا النوع من الاحتفال وتذكير الناس بهذه المعاني أعتقد أن وراءه ثمرة إيجابية هي ربط المسلمين بالإسلام وربطهم بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم؛ ليأخذوا منه الأسوة والقدوة، أما الأشياء التي تخرج عن هذا فليست من الاحتفال، ولا نقر أحدًا عليها. كما يقول المستشار "فيصل مولوي" نائب رئيس المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث إن ذلك جائز شرعاً ولو لم يكن له أصل، بمعنى أنّه لم يحتفل به الصحابة ولا التابعون ولا تابعو التابعين من أهل الفقه في الدين وهم خير القرون. ولكن لما جهل كثير من المسلمين صفات الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحياته، وكيف كان يعيش حياة البساطة والتواضع والرحمة والشفقة، وأصبحت محبة الرسول (صلى الله عليه وسلم) في قلوب الكثيرين محبة سطحية، جمع أحد سلاطين المسلمين العلماء وطلب من أحدهم أن يؤلف كتاباً يتناول حياة الرسول منذ الولادة إلى الوفاة وذكر أخلاقه الطيبة العطرة، وأقام لذلك احتفالاً مهيباً وصار الاحتفال بالمولد ذكرى استحبها كثير من العلماء وبقيت حتى يومنا هذا.ولكن..
إلا أنه لابد من القول إن هذا الاحتفال ليس نوعا من العبادات التي شرعها الله، ولكنّه من أنواع العادات والأعراف التي يخترعها الناس، ثم يفتي العلماء بإباحتها إذا لم يكن فيها حرام، أو بمنعها إذا اشتملت على محرّمات. وبما أن ذكرى المولد في الأصل تذكير بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأخلاقه فهي مباحة وفيها من الأجر -إن شاء الله- ما لا يخفى.
لكن يجب الحذر مما ورد في بعض كتب الموالد من انحرافات وشطحات تصل إلى حدّ الكفر أحياناً. فهذه حرام ولو كانت في غير ذكرى المولد. وإذا اقترنت بها الاحتفالات تصبح حراماً أيضاً. كما جاء في قول فضيلة الشيخ "عطية صقر" رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف: صيام التطوع مندوب لا يختص بزمان ولا مكان، ما دام بعيدًا عن الأيام التي يحرُم صيامها، وهي العيدان وأيام التشريق ويوم الشك على اختلافٍ للعلماء فيه، والتي يُكْره صيامها كيوم الجمعة وحده، ويوم السبت وحده. وهناك بعض الأيام التي يُسْتَحب الصيام فيها كأيام شهر المُحَرَّم، والأشهر الحُرُم، وعرفة، وعاشوراء، وكيوم الإثنين، ويوم الخميس من كلِّ أسبوع، والثلاثة البيض من كل شهر؛ وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وستة أيام من شهر شوال، وكثير من شهر شعبان، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. وليس من هذه الأيام يوم ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم والذي اعتاد الناس أن يحتفلوا به في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول، فلا يُندب صومه بهذا العنوان وهذه الصفة، وذلك لأمرين: أولهما: أنَّ هذا اليوم لم يُتفق على أنه يوم ميلاده صلى الله عليه وسلم، فقد قيل إنه وُلِدَ يوم التاسع من شهر ربيع الأول، وقيل غير ذلك. وثانيهما: أن هذا اليوم قد يُصادِف يومًا يُكْره إفراده بالصيام، كيوم الجمعة فقد صحَّ في البخاري ومسلم النَّهي عنه بقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يصومنَّ أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم يومًا قبله أو يومًا بعده". هذا بخصوص صوم يوم الميلاد النبوي في كلِّ عام، أما صيام يوم الإثنين من كلِّ أسبوع فكان يحرص عليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأمرين، أولهما أنه ذكر أن الأعمال تُعْرَض على الله فيه وفي يوم الخميس، وهو يُحب أن يُعرض عمله وهو صائم، كما رواه الترمذي وحسَّنه، وثانيهما أنه هو اليوم الذي وُلِدَ فيه وبُعِثَ فيه، كما صحَّ في رواية مسلم. فكان يصومه أيضًا شُكْرًا لله على نِعْمَة الولادة والرسالة. فمن أراد أن يشكر الله على نعمة ولادة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته فليشكره بأية طاعة تكون، بصلاة أو صدقة أو صيام أو نحوها، وليس لذلك يوم مُعين في السُّنة، وإن كان يوم الإثنين من كلِّ أسبوع أفضل؛ للاتباع على الأقل. والخلاصة أن يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول ليس فيه عبادة خاصة بهذه المناسبة، وليس للصوم فيه فضل على الصوم في أي يوم آخر. والعبادة أساسها الاتباع، وحبُّ الرسول صلى الله عليه وسلم يكون باتِّباع ما جاء به كما قال فيما رواه البخاري ومسلم: "مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنتي فليس مني". وفيما رواه أبو يعلى بإسناد حسن: "من أحبني فليستنَّ بسنتي".والله أعلم..
وأخيراً إخوتنا في الله نستخلص مما أفتانا به علماؤنا الأجلاء أن الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون باستعراض سُنَّته، والتذكير بدعوته، والاسترشاد بهَديه، وأن يكون بالإكثار من العبادة والذكر والصدقة في سبيل الله.
وفقنا الله وإياكم إلى طاعته ورزقنا حب رسوله وأشرف خلقه. تحياتي mr.lovely | |
|
شمس النهار -{ عضـو شـرفـ }-
الجنس : مشاركاتي : 2380 العمر : 40 محل الاقامة : قلب حبيبى نقاط : 1584
| موضوع: رد: الاحتفال بالمولد النبوي .. بين الشرع والبدعه السبت مارس 14, 2009 11:05 am | |
| | |
|
Captain Ahmed
المُديِر العـَآمْـ
الجنس : مشاركاتي : 3118 العمر : 33 محل الاقامة : In Your Heart نقاط : 1428
| موضوع: رد: الاحتفال بالمولد النبوي .. بين الشرع والبدعه السبت مارس 14, 2009 12:55 pm | |
| كل عام وانتي بخير يا شمس ونورتي التوبيك
| |
|
monta -{ عضـو شـرفـ }-
الجنس : مشاركاتي : 2028 العمر : 31 محل الاقامة : Shababc00l.com نقاط : 2775
| موضوع: رد: الاحتفال بالمولد النبوي .. بين الشرع والبدعه الثلاثاء أبريل 07, 2009 7:00 pm | |
| | |
|