مبارك ونظيف تحركا في يوم واحد فأصيبت شوارع القاهرة بالاختناق
محطات المترو شهدت زحاماً غير مسبوق بسبب تزايد زمن التقاطر
من مصر الجديدة إلي الهرم مروراً بميدان الجيزة وطريق المعادي ـ الأتوستراد، كان الشلل المروري هو العنوان الأبرز لشوارع القاهرة أمس، وتقاطعت زيارة الرئيس حسني مبارك لضريحي الرئيسية الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات،
مع قيام الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بافتتاح أحدث مرحلة لكوبري ٦ أكتوبر في امتداد شارع رمسيس حتي العباسية ومدينة نصر، مع استئناف الدراسة بالمدارس والجامعات، في خلق حالة الزحام والاختناقات الشديدة التي سيطرت علي العاصمة،
لكن مترو الأنفاق أصر هو الآخر علي المشاركة في هذه «التظاهرة»، فتعطل الخط الأول منه لمدة ٩٠ دقيقة، ليمتد التكدس من «فوق الأرض» إلي «أنفاقها».
وتعطلت الحركة تماماً في شوارع مصر الجديدة والعباسية، طوال أكثر من ساعتين، أثناء زيارة الرئيس مبارك للنصب التذكاري للجندي المجهول وضريحي عبدالناصر والسادات، في إطار الاحتفال بذكري انتصارات أكتوبر.
وتسبب الشلل المروري في احتجاز عدد كبير من المواطنين داخل وسائل النقل العامة والخاصة، الأمر الذي أدي إلي حالة من التذمر بينهم، وبعد فتح الشوارع فوجئ المواطنون،
وعلامات الدهشة ترتسم علي وجههم، بالعدد الكبير من الجنود الذين اصطفوا علي جانبي شارع الخليفة المأمون مسلحين بأسلحة مختلفة الأشكال والأحجام، في الوقت الذي جلس فيه عدد ضخم من قيادات وزارة الداخلية أسفل كوبري القبة، فيما تراصت نحو ١١ سيارة أمن مركزي بالقرب من منطقة منشية البكري.
وبينما كان الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، يؤكد عقب افتتاحه أمس أحدث مرحلة في كوبري ٦ أكتوبر في العباسية، أن الحكومة مهتمة بتحقيق السيولة المرورية بالقاهرة والتخفيف من حدة الازدحام والتسهيل علي المواطنين، كان موكب الدكتور نظيف نفسه يساهم في حدوث اختناقات مرورية بمنطقة وسط المدينة