الأهلي اقترب من النهائي الأفريقي
اقترب الاهلي من نهائي بطولة الاندية الافريقية لعام 2008 لم تبق غير مباراة يوم 19 أكتوبر الحالي التي يشهدها استاد الكلية الحربية مع جماهيره ليعلن المارد الاحمر تأهله للفصل الاخير من مسرحية بطولة الاندية الابطال.
الأهلي اثبت بعد لقاء الامس امام انيمبا النيجيري ان الفرق الكبري التي تملك مؤهلات البطولة لا يهمها أو يرهبها تصرفات منافس قليل الحيلة يلجأ إلي اساليب بعيدة عن الاصول والاعراف واللوائح بهدف اخراج المنافس عن تركيزه وتشتيت ذهنه وعن الهدف الذي حضر من اجله.. ولكن كما قلت بالامس ان تعرض فريق كبير مثل الاهلي لمثل هذه "الحركات" لا ترهبه او تقف عائقا امام هدفه الاول في الوصول الي منصة التتويج لانه يعرف طريقه.. ويعرف كيف يتعامل مع هذه التصرفات الصغيرة.
ولعل ما حدث بالأمس في المباراة ومن نادي انيمبا لم يبعد الاهلي عن هدفه.. فلا نقل المباراة من العاصمة ومدينة كبيرة واستاد افضل الي قرية وملعب امتلأ بالحفر والنقر والاتربة أو سرقة الاطعمة أو وضع العراقيل في طريق الضيف أوقف مسيرة الاهلي الذي لعب بخبرة جهازه الفني وامتلك الزمام من البداية وادار دفة المباراة وتحكم في رتم الاداء ونفذ الجزء الاكبر من خطته وخرج بأقل الخسائر إذا اعتبرنا أن التعادل وفقد نقطتين خسارة ولكنه في ظل كل هذه الظروف المعاكسة التي فرضها النادي النيجيري حديث العهد امام عملاق صاحب تاريخ مئوي يعد مكسبا ومكسبا كبيرا.
تفوق كل لاعبي الاهلي علي انفسهم في الذود عن مرماهم اخرج كل لاعب ما عنده نفذوا تعليمات مدربهم بالحرف الواحد قضوا علي مكمن خطورتهم ولم تفلح تغييرات مدربهم وزيادة عدد المهاجمين في الوصول الي مرمي أمير عبدالحميد.. كان هدوء الواثق عمادهم في الاداء المتزن وكان في الامكان خطف المباراة والعودة بالثلاث نقاط كاملة ولكن سوء ارض الملعب حالت من احراز الهدف المنشود ليعود الاهلي بتعادل هو بطعم الفوز وليكون لقاء 19 أكتوبر في استاد الكلية الحربية وبين آلاف المشجعين المصريين هو الفاصل القاطع الذي يعلن بصفة رسمية صعود بطل افريقيا الي نهائي البطولة وباذن الله سوف يعلن الاهلي عن فوزه بالكأس في مباراة القاهرة وسوف يتسلم الكأس في هراري أو ياوندي ولعل ماحدث في تونس عام 2006 ليس ببعيد.. وليعلم فريق انيمبا اننا لن نعامله كما فعل مع بطلنا في آبا لاننا مصريون.. ومشهورون بالكرم ودائما الكبير.. كبير.
في الجون
يعود الأهلي للقاهرة حاملاً معه أمل الصعود لنهائي بطولة رابطة الأبطال الأفريقية لكرة القدم. والأمل كبير بالطبع في أن يصل الأهلي للنهائي بعد النتيجة الطيبة التي خرج بها أمام إنيمبا في نيجيريا وهي التعادل السلبي. ولكن علي أبناء الأهلي أن يعرفوا أنهم بالفعل قطعوا ثلاثة أرباع الطريق للوصول. لكن هذا لن يتحقق إلا إذا شعر اللاعبون أن جولة القاهرة أي المباراة الثانية غاية في الأهمية. ولعلهم ومعهم الجهاز الفني لا يزالون يذكرون مباراة النجم الساحلي في الموسم الماضي..
وعودة للمباراة التي لعبها الأهلي في آبا نجده كان حريصاً علي الأداء المتوازن في اللقاء بلا اندفاع للهجوم مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة.. ونجح الفريق في تنفيذ خطة الجهاز الفني هذه نجاحاً كبيراً وكاد أبوتريكة أن يخطف هدفاً يخرج به فريقه فائزاً.. وكانت المباراة سجالاً بين الفريقين.. والمباراة في مجموعها لم يظهر فيها لاعب من الفريقين بمستوي عال فيما عدا جيلبرتو الذي كان الأكثر ظهوراً في صفوف الأهلي. كما كان خط ظهر الفريق المصري غاية في اليقظة. وأغلق الطريق تماماً أمام محاولات شباب أنيمبا. وعلي كل حال. مطلوب من الجماهير يوم لقاء العودة أن تكون مع الأهلي في المباراة. مثلما كانت جماهير نيجيريا مع فريقها في آبا.
* * *
خرج حرس الحدود من المنافسة علي بطولة كأس الاتحاد الأفريقي بعد التعادل مع الأفريقي التونسي بهدف لكل منهما. ويحسب لأبناء الحرس أنهم قدموا عرضاً قوياً أمام منافس ليس بالسهل. وهو الأفريقي التونسي. ولولا أن الحكم الليبي كان مجاملاً في قراراته لأبناء تونس. لكان للمباراة وجه آخر بلا شك. وكان يجب علي لاعبي الحرس وخاصة هاني سعيد أن يفطن إلي تربص الحكم الليبي بالفريق وأن يكون أكثر حذراً في التعامل مع المنافس. علي كل حال.. هذا الخروج من البطولة لا يقلل من الجهد الكبير الذي بذله أبناء الحرس في المباراة خاصة وهم يلعبون بعشرة أفراد بعد طرد هاني سعيد. ورغم هذا النقص فقد كان من الممكن أن يحقق الحرس الفوز. لكن خبرة أبناء تونس الأفريقية أنهت اللقاء بالتعادل .
وأعتقد أنها تجربة مفيدة جداً لأبناء الحرس لأن المسابقات الأفريقية هي التي تكسب الخبرات وهي بوابة مصر للبطولات العالمية.
كلمة حرة
الأهلي وأفريقيا والدرس التونسي
أنا مع الخواجة جوزيه والكابتن حسام البدري اللذين اتفقا في وصف تعادل الأهلي مع انيمبا في مباراة الأمس بأنه أسوأ النتائج الايجابية في هذه الجولة الحرجة من البطولة الافريقية.. لأن ذكريات الأمس القريب لاتزال عالقة بأذهان جوزيه ومساعديه واللاعبين بل وكل جماهير الاهلي التي رأت بأعينها أن حلم الفوز بالبطولة الافريقية والذهاب الي مونديال الاندية يتبدد علي ارض ستاد القاهرة في الدور النهائي للبطولة الماضية امام النجم الساحلي ليضيع الحلم ويحمل الفريق التونسي الكأس وسط حسرة جماهير ولاعبي الاهلي في ستاد القاهرة وكانت هذه الحسرة بسبب أن الاهلي لم يفلح في التسجيل في مباراة الذهاب التي اقيمت في تونس وخرج متعادلا سلبيا وهو اخطر النتائج التي يمكن ان يخرج بها فريق من مباراة الذهاب عندما تكون في ارض وملعب الفريق الآخر.
فالتعادل السلبي يضع صاحبه في مباراة الاياب بملعبه تحت ضغط ثقيل جدا لانه يلعب مع "عفريت" اي هدف خاطف يمكن ان يصيب شباكه بخطأ من مدافع او لحظة سرحان من حارس المرمي أو بتسديدة مباغتة غير متوقعة أو بغباوة أو تآمر حكم ففي هذه الحالة يكون هدف الفريق الضيف بهدفين ويمرح هذا "العفريت" في رءوس اللاعبين حتي ان نجحوا في التقدم بهدف لأنه يبقي خطر الهدف الخاطف قائما والذي سيكون لصالح الضيوف لو انتهت المباراة بالتعادل الايجابي.
ونتيجة التعادل السلبي غالبا ما تستفز الفريق المضيف الذي فشل في جولة الذهاب في تحقيق الفوز فيلعب بقوة وبروح قتالية في لقاء العودة لأنه يلعب علي اكثر من فرصة التعادل السلبي وضربات الترجيح والتعادل الايجابي الذي يكون لصالحه وايضا الفوز ثلاث فرص امام فرصة واحدة وهي الفوز الذي سيكون الاهلي مطالبا به امام انيمبا يوم 19 أكتوبر فلا يصلح معه التعادل السلبي الذي سيكون محبطا للجميع ولا التعادل الايجابي لانه بمثابة الخسارة.. فلا يفيده وينفعه سوي الفوز.
لذلك فإن مباراة العودة ثقيلة علي الاهلي والكلام عن ان الفريق قطع نصف المشوار نحو النهائي هو كلام خادع يضير الاهلي اكثر مما يفيده.. ولابد ان يكون كل تركيز الاعلام والجمهور في الفترة القادمة بوعي ودعم للفريق للوصول الي النهائي والتذكير بدرس النهائي السابق مع النجم الساحلي لأن هذه الدروس يجب الا تنسي وأن يتعلم منها الكبار قبل الصغار والأهلي كبير دائما وجماهيره تنتظر البطولة والمشاركة العالمية للمرة الثالثة.
هاتريك
الأهلي .. والزفاف الأفريقي
جاء التعادل السلبي الذي حققه فريق النادي الأهلي بطل الكرة المصرية مع نسور انيمبا النيجيري بعقر داره ووسط جماهيره ليؤكد الأهلي عريس الكرة الأفريقية بهذا التعادل المستحق أنه أنهي علي خير المرحلة الأولي من مراسم حفل زفافه علي بطولة الملايين وكأس أفريقيا لدوري الأندية الأبطال والتي يتقاسم الرقم القياسي للفوز بها حتي الآن مع الزمالك بعد أن توج كل منهما بطلاً لها خمس مرات. ويسعي الأهلي للانفراد بهذا الرقم القياسي والفوز بالكأس السادسة لأبطال الدوري هذا الموسم.. وأعتقد أن هذا التعادل الذي حققه أمام بطل نيجيريا يمثل خطوة هامة. حيث يكفيه الفوز ولو بهدف في لقاء العودة بالقاهرة ليصعد لنهائي البطولة.. وجاءت أحداث اللقاء لتثبت تفوق الأهلي ميدانياً وترجح كفة نجومه الكبار مهارياً وفنياً بعد أن فرض الأهلي أسلوبه علي مجريات اللعب وأجاد تنظيم وتمركز خطوطه وأفراده في مختلف أرجاء استاد انيمبا وسد الثغرات وقطع الطريق لمرمي أمير عبدالحميد وتألق بركات وثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد وحسام عاشور وجيلبرتو وتحملوا معاً بشجاعة وبروح قتالية عالية مع باقي نجوم الأهلي عبء المباراة الدفاعي بحسن التزامهم في التغطية السليمة وسرعة الانقضاض وتضييق المساحات علي نسور انيمبا الذين كانوا يحلمون ويسعون لحسم المباراة في ملعبهم. ولكن خبرات نجوم الأهلي والتركيز العالي الذي أدوا به اللقاء وفارق المهارات كلها عوامل جعلت الأهلي يحقق هدفه في ترويض نسور انيمبا وعموماً فإن نجوم الأهلي نجحوا في الخروج بتلك النتيجة التي أراها إيجابية في ظل الظروف الصعبة والعقبات التي واجهت بطل مصر.. ولابد أن نتفق أيضاً أن اللقاء أكد أن فارق الإمكانات والخبرات يرجح كفة الأهلي في لقاء العودة لاصطياد النسور وتحقيق فوز كبير واستكمال ترتيبات حفل زفافه علي كأس أفريقيا الغالية
مشاركاتي
العمر
محل الاقامة
نقاط
