ذهبت أتفقد أُرجـوحتي....
أمازالت كماهي.....
أم أن الدهر أخذ منها مأخذهـ.....
وكأنني طفل صغير يبحث بلهفة عن لعبتة التي أضاعها.....
لكن الفرحة
غمرتني...
عندما وجدتها كما هي
تنتظرني.....
وكأنها مشتاقه لي تناديني....
أنها تناديني....
أسرعت اليها
بشوق
لأنسى وانا بين أحضانها
حزني......
وأخبئ بين جنباتها
دموعي....
وأشكو لها حالي من
فراق أحبتي....
جلست عليها وأمسكت بحبالها المتدلية.....
وأخذ الهواء يداعب خصلات شعري....
فكانت عندما تهوي يقفز قلبي من بين ضلوعي...
وعندما ترتفع وتعلو أحس بأني في عالم لا يوجد به سواي.....
أغمضت عيني...
وسرحت في عالم ذكرياتي التي لم تفارقني أبداً
وعدت بالذاكرة لزمن ليس بعيداً جداً
فجأة
أحسست بشئ غريب يسقط على خدي
قطع حبل أفكاري وأرجعني الى حيث الواقع
فتحت عيني لأرى ماهو
لكنها لم تكن إلا قطرات من المطر
وكأنها تريد ان تواسيني وتمسح دمعاتي الهاربة
والتي لم تستطع جفوني تحملها
وكأنها تقول لي أنظري الى قرص الشمس الذي بدأ بالظهور مجدداً
بعدما حجبت الغيوم نورها لفترة
لتعطيني أمل بأن القادم أجمل
رفعت بصري الى السماء وأخذت أبكي بحرقة
لأنني لا أستطيع النسيان
وكيف أنسى وأنا أسيرة
نعم أسيرة
أسيرة ذكرياتي وأجمل سنوات عمري الماضية و التي لن تعود يومآ...
وأنت أيها المطر ألا تتذكر قبل سنوات قليلة
عندما كنت ألعب تحت قطراتك الغزيرة
وضحكاتي تملأ المكان فرحاً
وكيف لا أفرح ومن سكنوا قلبي وتعلقت بهم
روحــــي كانوا بجانبي دوماً ..!!
واليوم لا أجدهم وأنما انا وحيدة
!!
لاأجد سوى دموعي وماتبقى من ذكرياتي
لتعبر عن بالغ حزني
أما أنت ِيانفسي الحزينة فمن غير أحبابك
لست إلا
أحاسيس مغتربهـ
وعين دامعهـ
وروح شاردهـ
وقطرة مطر تائهـ
ودي للجميـــع