علمني كبريائي ..
كيف أدفن دموع عيني ولا تراها إلا وسادتي لتحتضنها وتدفنها في جوفها ..
علمني كبريائي ..
أن لكل داء ودواء أمر منه .. وان دواء رهف الإحساس ورقة المشاعر .. كبريائها ..
علمني كبريائي ..
أن لا أدع جرحي ينزف .. بل أضمده بكريائي ..
علمني كبريائي ..
ألا اكتب همومي إلا على جدران قلبي ..
و أن لا أطلع عليها .. ألا من لا يعرفني ..
علمني كبريائي ..
أن أكون أنا مهما كانت النتائج ..
أن يكون رأسي مرفوعاً مهما كانت الخناجر الطاعنة مؤلمة ..
و أن لا أدعها تقتل عزتي و شموخي و كبريائي ..
و أن أنظر بعين طاعني .. بنظرات كلها غرور و نرجسية و كبرياء ..
علمني كبريائي ..
أن الطير الجريح .. دواء جرحه أن يحلق عاليا في سماء الكبرياء ..
علمني كبريائي ..
أن التفاعلات مع الناس تحتاج إلى كثيرمن الحرص..والكثير من المرونة.. ولكن دون المساس بمستوى العزة والكرامة ..
علمني كبريائي ..
أن لا اطئطـى راسي أمام الملا بل ابقي شامــخ مهما كان انكساري ..
أن لا اصرخ .. و أن لا أتوجع .. و ان لا افسد حياتي .. بحزني ..
علمني كبريائي ..
أن أرى نفسي فوق سماء العز وإذا نظرت على من هم دوني .. ممن ينزفون .. من جراحهم ..
لاانظر لهم بعين الشفقة .. بل بعين الرحمة والحب ..
أن كل شخص له طباعة الخاصة وان طبعي هو عزة نفسي وكبريائهــا ..
علمني كبريائي ..
أن ليس من مشى بين الأشواك جريح .. بل هناك من يستطيع تفادي الأشواك بترفعه عن الرذيلة ..
علمني كبريائي ..
أن الناس طبقات وانه يجب علي معايشة كل الطبقات وكل الفئــات ..
علمني كبريائي ..
أن الشموخ لا يهان عند الانكسار بل يزداد قوه ليبداء في سرد قصة شموخــه .. بقهقة الكبرياء ..
علمني كبريائي ..
أن أسير حسب قناعاتي في دروب الحياة لا خلف عواطفـي ..
أن أكون فخور بنفسي .. وان أكون على ثقة بروعة العيش بكبرياء مهما كانت قسوة و
غدر وتقلب الزمان
مع تحياتى :