«تغل يد الهيئة لحين إصلاحها.. تشكل لجنة
محترمة لفحص أعمال الصيانة.. نتيجة طبيعية لسلوك الهيئة فى الفترة
السابقة».. هذه العبارات نماذج من تأشيرات الدكتور أحمد زكى بدر، وزير
التربية والتعليم، على أوراق وطلبات خاصة بهيئة الأبنية التعليمية حصلت
«المصرى اليوم» على نسخة منها، وتكشف «سخرية» الوزير وانتقاداته لموظفى
الهيئة فى مكاتبات رسمية.حمل أحد الطلبات تأشيرة من الوزير تقول «ما
أسباب الزيادة شكلها مش منطقى» فى ٥ مايو الماضى، عندما عرض المهندس نبيل
حلمى، المدير السابق للهيئة، على الوزير مذكرة خاصة بصيانة مدرسة العبور
للتربية الخاصة، إذ زادت التكلفة بنسبة ٧.٧٧ % (نحو ٢٦ ألفات و٨٧٥ جنيهاً)
من أصل ٣٤٥ ألفاً و٦١٠ جنيهات، بسبب استحداث وإلغاء بعض البنود، طبقا
للحاجة، ووافقت عليه السلطة المختصة فى حينها بتاريخ ١٠ ديسمبر ٢٠٠٩.وطالب
بدر فى تأشيرة أخرى بـ«غل يد الهيئة لحين إصلاحها»، بسبب طلب مسؤولى
الهيئة إتاحة القسط الثانى من منحة الاتحاد الأوروبى البالغ ٦٥ مليون جنيه،
لتنفيذ تطوير ٢٠٧ مدارس وتطوير مدارس الجودة الشاملة، ودمج ٢٠ مدرسة لذوى
الاحتياجات الخاصة مع مدارس التعليم العام، بجانب تمويل مشروعات تعدد
الفترات التعليمية والكثافات لإتاحة تعليم جيد للتلاميذ، ووافق بدر على ذلك
بشرط الصرف بمعرفة الشؤون المالية بالوزارة، و«غل يد الهيئة».واستمراراً
للتوقيعات الساخرة، وافق بدر على الخطة التدريبية السنوية لعدد من
الموظفين فى مركز بحوث البناء والإسكان بمبلغ ١٣ ألفاً و٤٠٠ جنيه، بتأشيرة
«موافق ولعلها جابت نتيجة، ونوافى بحضور المتدربين وغيابهم».وفى
حالة أخرى، أشر الوزير بعبارة «هذا نتيجة طبيعية لسلوك الهيئة فى الفترة
السابقة، ترد الأموال لأصحابها» في تأشيرة على طلب رد أموال للجهاز المركزى
للتعمير بوزارة الإسكان، بسبب تعديلات فى تنفيذ أحد المشروعات.