يعني تتفاجأ في يوم وأنت قاعد تقرأ كتاب رومانسي و مشغل
أغنية رايقة و سرحان في حبيبة مجهولة , الا و أمك داخلة عليك
و توها جاية من الاستراحة و تقولك: يا ولدي ودي أكلمك في موضوع.
ترد أنت بكل خوف : خير يمه؟
تقول أمك: ترى جارتنا أم خالد تبي تخطبك لبنتها.
وأنت ما شاء الله كبرت و احلويت وكلن يبيك. ها وش رايك؟
ثم تنزل أنت راسك في الأرض و تلعب باصبعك في شعرك (أو شنبك)
و ترد و أنت مستحي و خدودك حمرة (هذا إذا كنت محلق اللحية) و تقول:
الشور شورك يا يمه إهئ إهئ
تقول أمك: أنا بصراحة ما أشوف في البنت شي. ما شاء الله عليها محترمة
و وظيفتها زينه و راتبها ممتاز و من عايلة محترمة و من البيت للمسجد
و من المسجد للبيت . ولا عندها سوالف السفر و الخربطة
و ما تشرب خمر و لا تروح لاستراحات البنات. يعني بنت ما عليها.
تقول أنت : بس يا يمه هي ما شافتني من أول. أنا دايما متلثم بشماغي
تقول أمك: هي شافتك و أنت نازل من باص المدرسة بس و سألت عنك
و قالوا لها خوش ولد ماهوب راعي سوق و كوفي شوب و ما يطلع الا مع ابوه.
و تراها هي و أمها جاين يوم الخميس علشان يشوفونك.
تسال أنت: اوكي يمه ابوي شرايه
تقول أمك: أبوك ما يدري خليه حايس في المطبخ يحضر عشا.
تقول أنت :اللي تشوفينه يمه.
وتطلع أمك من الغرفة
وتنط أنت قدام المراية و تاخذ نص لفة يمين و نص لفة شمال
تشوف جسمك و تمشط شعرك و شنبك بدلع و تقول
: اه اخيرا حست و خطبتني.
و قبل يوم الخميس تروح أنت لكوافيير رجالي و تكون مسوي
حجز و تقعد و تصبغ شعرك (ميش) و تدلع
و رجلك بحلاوة و تطلع زي فلقة القمر
وتجي البيت و تلبس الثوب اللي فصلته عند المصمم( عبده شولق)
لثياب الأعراس و الحفلات واللي فيه فتحة من عند الساق و فتحه في
الظهر و بدون اكمام و ذاك المكياج وذاك العطر و تنزل للصالة
ويقولك أبوك : يالله دخل العصير على خطيبتك ترى أمك ذبحتنا تسال عنك
تقول أنت بكل خجل: واي واي يا يبه أنا استحي
أبوك يقولك وهو يطق على كتفك و يضحك يا ولد روح لعروسك إهئ إهئ
تقول أنت: يا يبه دايما تحرجني أنت واي واي
و تاخذ صينية العصير و تخش المجلس اللي فيه البنت و تقول بصوت
ناعم: احم احم الس سسسلام عليكم(صاير حكيم على غفلة)
ترد هي بعد ما وقفت و عليكم السلام ( و هي تناظر فيك و في كل قطعة فيك)
و تقولها تفضلي
تقول هي: وش الاحلى العصير الاحمر و لا الأصفر؟ بزعمها تبي تلطف الجو معك
تقول أنت: كله حلو
تقول هي: أكيد كله حلو لانك أنت اللي مسويه
ثم تحط الصينية بسرعة و يدك على فمك و تضحك و تروح داخل بسرعة
الا إخوانك يستنونك و يقولون: ها وشلون شكلها
تقول أنت: واي واي تهبل تهبل حلوة و دمها خفيف و ذوق اهههههه
الا أبوك من المطبخ (يزغرط بالمصري)
لللللللوووولللللوووووشششششششش مبروك يا ولدي
الا بدخلة أختك العربجية من بره و حاطه عبايتها على كتفها
و معلقة السجارة في فمها و تقول : خير وش فيه
يقوله أبوك : قصري صوتك في وحده داخل خطبت أخوك
تقول أختك: وهي وين شافت اخوي علشان تخطبه هاه؟؟؟؟
و تعطيك كف و تصرخ والله لالعن أمها اللي جايه تخطب اخوي
إلا بدخلة أمك و تضرب أختك كف و تطلع أختك بالسيارة و تشفط
و تروح للاستراحة البنات . ::
و تمر الأيام و أنت تجهز ثوب العرس و الكوشة و بيت الزوجية
و خلال هالفترة تمرك زوجتك بالسيارة تتمشون و تحاول
إنها تمسك أيدك و أنت مستحي ( ومن هناك ودك و بتموت)
و يجي يوم العرس و تقعد أنت في الكوشة و كل الشباب حوالينك
يرقصون و يغنون على أنغام طيران فرقة الشاطئ للرجال
وشوي الا العفسة قايمة : ترى العروس جايه
و ينطون الرجال و الشباب كلن يلبس شماغه و يتلثم
و تدخل العروس مع أمها و أخواتها (أخواتها يتمخترون قدام الشباب )
و تقعد العروس جنبك و ترفع الطرحة (طرحة البسام بصمة خمسة)
و تقولك: الله صاير مثل القمر
ثم تلف وجهك وأنت مستحي
و يتم الزواج و بعد ايام العسل والدلع يبدا الخلاف
وتتخانقون ساعات و تنام و دمعتك على شنبك
ويزيد حدة الخلاف و تاخذ شماغك و عيالك و تروح لبيت اهلك
و تصلح أمك ما بينكم و ترجع الحياة مثل أول.