المكان:جرين فيلادج، المعادي... الزمان: الساعة السابعة والنصف مساء، الحالة: ياسر وأميرة في حالة رقص بيّن على أنغام أغنية can't take my eyes off you لـ"باري مانولو".
"ياسر" (وهو ينهج): المكان جامد بس الـminimum مبالغ فيه شوية
"أميرة": بطّل بقى شغل القهاوي ده، المهم إنه نضيف
ياسر (وهو يتناول يد "أميرة" في أحد أجزاء الرقصة حيث تدور حول نفسها وهو ممسكا بيدها): مش أنا قطعت مع الواد "هيثم" امبارح وطرّيت له خالص، ده طلع واد ابن - تييييت –
"أميرة": نفس النظام حصل معايا امبارح، تصور كنت واقفة في البروفة امبارح باغيّر هدومي وبعدين قامت البت "جيجي" جابت الموبايل و...................(كلام عيييييب).
هذا هو النوع الأول من صداقات اليومين دول والذي يمثل الجانب الأكثر تطرفا في فهمهم لمضمون الصداقة بحيث تكون الحواجز غير واردة بالمرة وكل شيء يمكن التطرق إليه... المكروه والممنوع، الحرام وغير المشروع، فالصداقة بالنسبة لهم أن يكون الولد بالنسبة للبنت بنتا والبنت بالنسبة للولد ولدا من حيث درجة الخصوصية المتاحة بينهما، وتذهب معها نقاشاتهم إلى أدق التفاصيل وتتعطل فلاتر الكلام فيتفوه كلا الطرفين بألفاظ مصنفة درجة أولى في بذاءتها وخطورة الموضوعات التي تتناولها.
وفي هذه الحالة فإن ترميم العلاقة بين الطرفين غير مجدٍ بالمرة لأنها علاقة فاسدة نشأت كي تموت آجلا أم عاجلا، ولا حل لها سوى البتر لأنها تكون مثل الغرغرينا التي تصيب القدم لا حل لها سوى البتر، وإلا تسمم باقي الجسد، المثال ذاته ينطبق بتفاصيله على هذه الحالة حيث إن استمرار هذه العلاقة ربما تذهب بهما إلى ما هو أبعد بمراحل من مجرد التفوه بألفاظ بذيئة أو مواضيع – عيييب –، هذه نقطة، أما النقطة الثانية فهي أن في الأمر خيانة غير مكتملة الأركان لزوجتك أو خطيبتك التي تعتقد أن جل ما يمكن أن يخطئ فيه خطيبها هو التأخر مع أصدقائه خارج المنزل..... أيوة مالهاش حل تاني سيب البنت دي تماما واقطع علاقتك بيها وإلا لا تلومن إلا نفسك؛ لأنك ستفقد وقتها خطيبتك والأخطر من هذا وذاك أن تفقد احترامك لنفسك.